-

قدام كل صورة جميلة في الحياة في صورة مؤلمة في الخلفية مش كل الناس بتشوفها..

قدام كل شخص نجح في شركة وعلي فيها، في شخص اتاكل عليه مجهوده وتعبه لاسباب ممكن متكونش فنية ولكن شخصية..


قدام كل أكله حلوة في حيوان اتقتل، وقدام كل ورقة بتكتب فيها في شجرة اتقطعت..


قدام كل صورة فوتغرافية جميلة لنمر أو أسد أو أي حيوان مفترس بتكسب جايزة..في غزال فضل عايش وهو بيشوف جسمه بيتاكل قدامه جزء جزء بدون رحمة الموت..


قدام الناس اللي بتحاول تإذي اللي حواليها بكل طريقة ممكنة.. ناس أذوهم في طفولتهم أو ناس علمتهم إن الطريقة الوحيدة للنجاة هي على أكتاف الآخرين.


قدام كل عائلة متماسكة ومتزنة وبيخرج منها ناس أسوياء، في عائلات تانية مفككة وأباء ميعرفوش عن ولادهم غير بيكلفوا قد اية في الشهر، وأمهات منكسرة عشان المصروف..وأولاد بيجاهدوا عشان يكونوا ناس صالحين ومبسوطين في الحياة لكن عائلاتهم بتجرهم لتحت دائمًا..والمعضلة دي مش هتنتهي غير يا إما إنهم يتخلوا عن أهلهم ويتيتموا في الحياة أو إنهم ينتحروا.


قدام كل حفل زفاف لقصة حب ناجحة..في اتنين في الخلفية فقدوا أعز شخص بالنسبالهم.. واضطروا انهم يشوفوا كل التفاصيل اللي رسموها في خيالهم للشخص دة بتحصل كل يوم مع حد تاني غيرهم لحد اخر يوم في الحياة..


قدام كل شخص قدر يحدد أهدافه وعرف هو عايز اية ومحتاج اية عشان يوصلها بوضوح، في شخص تاه عن نفسه، وفقد رؤيته وهويته، وانتهى بيه الأمر سواء بإنه أنهى حياته، أو بإنه بيصارع مع اكتئابه وفقدانه لأي معنى في الحياة.

قدام كل شخص بيمرض بيتجمع حواليه العشرات والمئات من الأصدقاء والأحباب.. في شخص بيعاني لوحده وبيلتقط آخر أنفاسه بدون ما يكون في عين بتبص عليه أو ايد ماسكة ايده أو فيه بوكية ورد بإسمه محطوط على طرف السرير.

 الحقيقة مش دايمًا هي اللي بتبان في الصورة.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

-
صورة
اتمنى أن أقص كل شيء بتفاصيله الممله ولكن لا شيء قد يسع ذلك.. الشعور المخيف والثقيل أنك تعود بالزمن عندما تعود إلى بيتك بعد سنوات يمنحك إجابات عن اسألة غرقت في لا وعيك.. أتمنى أن أصمت للأبد لأنني قلت كل شيء.. وأتمنى أن أحدثك مرة أخرى في كل مرة أدرك فيها ذلك.. اكتب من المكان الذي بدأت فيه، حارة قديمة بحي شعبي يعمها الصجيج، المقاهي ما زالت كما هي ولكن تفرق الرفاق.. الشعور بالألفة الذي تشعر به عندما تجد أن الشوارع ما زالت مثلما كانت، لافتات المحلات، الكتابات على سور المدرسة، أبواب العمارات الحديدية التي تحفظها عن ظهر قلب لأنه كان لك داخل كل منها وجه تألفه..وجه لصديق.. الأماكن تتحدث أكثر منا، والكلمات والصور، أما نحن ففقدنا رفاهية البراءة والتعبير.. اليوم يوم مولدي ولا شيء مهم يذكر.. يمكنني أن أتحدث عن الواقع، أو عما آلت إليه الأمور، كنت أظن أن المسافة الأكبر بين شيئين هي الزمن، ولكن المسافة الاكبر علي الإطلاق هي بين ما كنت تتخيله وبين ما آلت له الأمور.. تمر الأيام بشكل غريب وسريع، أشعر أنني البارحة كنت في التاسعة عشر وان غرفتي التي ملئها التراب تناديني، أرى علي الحائط كتاباتي للمقولات التي...
قراءة المزيد