اتمنى أن أقص كل شيء بتفاصيله الممله ولكن لا شيء قد يسع ذلك.. الشعور المخيف والثقيل أنك تعود بالزمن عندما تعود إلى بيتك بعد سنوات يمنحك إجابات عن اسألة غرقت في لا وعيك.. أتمنى أن أصمت للأبد لأنني قلت كل شيء.. وأتمنى أن أحدثك مرة أخرى في كل مرة أدرك فيها ذلك.. اكتب من المكان الذي بدأت فيه، حارة قديمة بحي شعبي يعمها الصجيج، المقاهي ما زالت كما هي ولكن تفرق الرفاق.. الشعور بالألفة الذي تشعر به عندما تجد أن الشوارع ما زالت مثلما كانت، لافتات المحلات، الكتابات على سور المدرسة، أبواب العمارات الحديدية التي تحفظها عن ظهر قلب لأنه كان لك داخل كل منها وجه تألفه..وجه لصديق.. الأماكن تتحدث أكثر منا، والكلمات والصور، أما نحن ففقدنا رفاهية البراءة والتعبير.. اليوم يوم مولدي ولا شيء مهم يذكر.. يمكنني أن أتحدث عن الواقع، أو عما آلت إليه الأمور، كنت أظن أن المسافة الأكبر بين شيئين هي الزمن، ولكن المسافة الاكبر علي الإطلاق هي بين ما كنت تتخيله وبين ما آلت له الأمور.. تمر الأيام بشكل غريب وسريع، أشعر أنني البارحة كنت في التاسعة عشر وان غرفتي التي ملئها التراب تناديني، أرى علي الحائط كتاباتي للمقولات التي...
تعليقات
إرسال تعليق