لا أعلم ما أحدثك عنه، دائمًا ما ابتعد فأعود، لكنك أقرب ما يكون لي حتى إن أغفلت ذلك أو أنكرته. في السنوات الأخيرة ، أنشغل في النجاة من مخاوفي وقلقي، ظمأ الحاجة للشعور بالسيطرة علي الحياة، المادة والأهداف والروتين، يغرق الإنسان في عالم من السراب لا يدركه إلا بنورك. أنت تعلم أنني أصبحت لا أشعر بشيء، جف القلب وجفا من الحياة، وتعلم أنني وحدي وإن كنت وسط الناس، وتعلم أنني حبيس ماضٍ يكبلني عن الثقة أو الإيمان في شيء. ..أعلم أنني لست من الأتقياء، أو حتى الأنقياء، حاولت أن أكون ولم أقدر، تخيلت حياتي بشكل أكثر قربًا من السماء ولكنني لم أستطع مع القبض على الجمر صبرًا..فالإيمان كما أخبر حبيبك أصبح في هذا الزمان صعبًا.. إلهي..يصعب علي بالبوح بما يثقل صدري لأحد، لا تسعفني الكلمات حتى إن حاولت الوصف، ولا يطمئنني سوى أنك معي تعلم ما بي ولو لم أبح به، فما أجمل من أن يفُهم المرء بدون أن يحاول، فتنجلي عنه غربته قليلًا عن هذا العالم ويشعر بالأنس معك.. أولست أنت من قلت "وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور-ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" إلهي لا لطف ...
المشاركات
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
اتمنى أن أقص كل شيء بتفاصيله الممله ولكن لا شيء قد يسع ذلك.. الشعور المخيف والثقيل أنك تعود بالزمن عندما تعود إلى بيتك بعد سنوات يمنحك إجابات عن اسألة غرقت في لا وعيك.. أتمنى أن أصمت للأبد لأنني قلت كل شيء.. وأتمنى أن أحدثك مرة أخرى في كل مرة أدرك فيها ذلك.. اكتب من المكان الذي بدأت فيه، حارة قديمة بحي شعبي يعمها الصجيج، المقاهي ما زالت كما هي ولكن تفرق الرفاق.. الشعور بالألفة الذي تشعر به عندما تجد أن الشوارع ما زالت مثلما كانت، لافتات المحلات، الكتابات على سور المدرسة، أبواب العمارات الحديدية التي تحفظها عن ظهر قلب لأنه كان لك داخل كل منها وجه تألفه..وجه لصديق.. الأماكن تتحدث أكثر منا، والكلمات والصور، أما نحن ففقدنا رفاهية البراءة والتعبير.. اليوم يوم مولدي ولا شيء مهم يذكر.. يمكنني أن أتحدث عن الواقع، أو عما آلت إليه الأمور، كنت أظن أن المسافة الأكبر بين شيئين هي الزمن، ولكن المسافة الاكبر علي الإطلاق هي بين ما كنت تتخيله وبين ما آلت له الأمور.. تمر الأيام بشكل غريب وسريع، أشعر أنني البارحة كنت في التاسعة عشر وان غرفتي التي ملئها التراب تناديني، أرى علي الحائط كتاباتي للمقولات التي...
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
اخر البوم تابعته لكايروكي كان السكة شمال اللي حضرت الحفلة بتاعته وبعدها بطلت اتابعهم تمامًا لأنهم اتغيروا في كل حاجة الكلمات..الموسيقى..الهوية.. انا لسة فاكر احب الالبومات إلى قلبي "وأنا مع نفسي قاعد" كنت بسمعهم ليل ونهار، في اسوء لحظاتي قبل أفضلها.. كان الكلام حقيقي جدًا ويشبهني جدًا بشكل غريب..كنت ببكي معاهم وبضحك معاهم وكانت اسعد لحظاتي وانا بكرر الكلام وراهم في حفلاتهم.. في مطلع أحد الأغاني من الألبوم دة بيقول: "أنا مش هنحني ولا هنتمي ليك يا زماني.. أنا مش هتسند ولا هتولد فيك يا زماني" حسيت قد اية الكلمات دي بتلمسني حتى دلوقتي بشكل خلاني كنت على وشك البكاء.. اللي هو الانسان فعلًا مش بيحتاج ينبسط بقدر ما هو بحاجة انه يتفهم.. ان كلمات اغاني مهمشة من اللي كتبوها نفسهم ممكن تأثر فيك.. شيء مأساوي وفي نفس الوقت ساحر بشكل مرعب.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
المشكلة ان الواحد كل ما بيحاول يكون تافه ويعيش حياة بلا معنى ولكن مليئة بالأحداث بيكتشف أهمية ضميره وبيكتشف أهمية اختلافه..وبيكتشف أهمية المعاني وهو منغمس في أشد المراحل المادية... عمرك ما هتعرف ثمن قضيتك أو مبادئك غير لما تجرب تتخلى عنها..غير لما تكون مع الجهة التانية من البشر اللي ضميرهم بيكون مستريح تمامًا اثناء عمل عكس كل ما يمليه عليه ضميرك.. ساعتها هتعرف ان خوفك من النبذ من المجتمع اقل ضررًا ١٠٠ مرة من انك تكون مقبول وسطهم.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
اكثر اللحظات صعوبة هو انك مش عارف انت بتعمل اية او رايح لفين او اية الصح أو اية اللي كان صح..وتفضل في اللوب دي ايام وشهور وسنوات.. ألم ثابت ودائم وصامت بيمنعك عن الابداع او ممارسة الحاجات اللي بتحبها او الاستمتاع باللحظة.. انا بس بفتكر ايام ما كان فيا طاقة تكفي لاي شيء..وكنت حقيقي جدًا وصادق في كل حاجة بعملها وبسأل نفسي ازاي كل مشاعر السعادة والإيمان والتضحية اللي كانت بتديني طاقة في الحياة اتحولت لصراعات داخلية لا تنفك..طواحين في رأسي تستمر لأيام في ثقل السنوات بدون ما اعمل اي حاجة مفيدة