لا أعلم ما أحدثك عنه، دائمًا ما ابتعد فأعود، لكنك أقرب ما يكون لي حتى إن أغفلت ذلك أو أنكرته. في السنوات الأخيرة ، أنشغل في النجاة من مخاوفي وقلقي، ظمأ الحاجة للشعور بالسيطرة علي الحياة، المادة والأهداف والروتين، يغرق الإنسان في عالم من السراب لا يدركه إلا بنورك. أنت تعلم أنني أصبحت لا أشعر بشيء، جف القلب وجفا من الحياة، وتعلم أنني وحدي وإن كنت وسط الناس، وتعلم أنني حبيس ماضٍ يكبلني عن الثقة أو الإيمان في شيء. ..أعلم أنني لست من الأتقياء، أو حتى الأنقياء، حاولت أن أكون ولم أقدر، تخيلت حياتي بشكل أكثر قربًا من السماء ولكنني لم أستطع مع القبض على الجمر صبرًا..فالإيمان كما أخبر حبيبك أصبح في هذا الزمان صعبًا.. إلهي..يصعب علي بالبوح بما يثقل صدري لأحد، لا تسعفني الكلمات حتى إن حاولت الوصف، ولا يطمئنني سوى أنك معي تعلم ما بي ولو لم أبح به، فما أجمل من أن يفُهم المرء بدون أن يحاول، فتنجلي عنه غربته قليلًا عن هذا العالم ويشعر بالأنس معك.. أولست أنت من قلت "وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور-ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" إلهي لا لطف ...
المشاركات
عرض المشاركات من أكتوبر, 2025